المـــــــــــــــوال

المــــــــــوال



الموال من الفنون الشعرية الذي ترجع أصوله إلى عهود قديمة جدا، فقد وجد عند العرب في الجاهلية والإسلام، وأن كان من المتعذر تحديد زمن بدء الموال أو مبتدع هذا الفن الشعري..



وكانت بداية هذا الشعر الشعبي بالعربية الفصحى ثم تدرج إلى العامية كغيره من الفنون الشعرية والتي قسمها علماء الشعر إلى سبعة أقسام :\


القريض، الموشح، الدوبيت، المواليا، الزجل، الكان كان، القوما


.. وتندرج الثلاثة الأولى تحت الشعر الفصيح، والثلاثة الأخيرة تحت الفن الشعبي



أما المواليا فكانت وسطا ، فكانت تعرب فترة وتلحن أخرى



وما الموال ( أو المواليا ) إلا ضربٌ من ضروب الشعر العربي ، نُظم على البحر البسيط ،
مع ثلاثة أعاريض يشبهها ضربها" فاعلن فعلن فعلان "
نشأة الموال
ذكر السيوطي في كتابه " شرح الموشح" أن الموال بدأ في عصر هارون الرشيد إذ بعد أن بطش بالبرامكة أمر بأن يرثي وزيره جعفر فرثته جارية له بشعر ، عرف فيما بعد بالمواليا ، قالت فيه


يا دار أين ملوك الأرض أين الفرس



أين الذين حموها بالقنا والترس
قالت تراهم رمم تحت الأراضي الدرس
سكوت بعد الفصاحة ألسنتهم خرس





وشاع هذا النمط من الشعر وعمد موالي آل برمك إلى استعماله والنظم فيه ، ولهذا دعي بالمواليا
رواية أخرى



لعبد الكريم العلاف صاحب كتاب " الموال البغدادي " يرى أن الموال أنطلق من مدينة واسط التابعة للواء الكوت في العراق ، وأن أول موال قيل هو قول أحد الشعراء :



منازل كنت فيها بعد بعدك درس



خراب لا للفر تصلح ولا للفرس
فأين عيناك تنظر كيف فيها الفرس
تحكم والسنة المداح فيها خرس

وقيل أن أهالي واسط كانوا يتفننون بالموال عند قيامهم بأعمالهم اليومية .


رأي آخر أصل الشعر الشعبي هو شعر الرجز حيث إن الموال يشبه كثيرا الرجز الموجود في الشعر العربي و منذ العصر الجاهلي. وقد تكون بداية الموال بهذه الطريقة فأصابه ما أصابه من تغيير في القافية وعدد الشاطرات.
من أمثلة الموال بثلاثة أشطر:


كريمة يحبها أبوها


مليحة العينين عذبا فوها
لا تحسبن السب وإن سبوها


كانت تلك بعض الروايات التي توصلنا إليها في نشأة فن الموال تاريخيا ولكن ليست كل الروايات
ونستطيع أن نجزم بأن الموال أقدم من ذلك بكثير
فهو غناء الإنسان منفردا بدون آلة أولا
وهو التعبير عن مكنون النفس من مشاعر خاصة
وبعد معرفة الآلة صاحبت الإنسان في غناءه
بداية من الآلة الإيقاعية
وإنتهاءا بالوترية


أشكال الموال المتفق عليها
(1)
الموال البغدادي
وهو يتألف من أربعة شطر متحدة القافية ويسمى
( المربع)
(2)
الموال الأعرج
( المخمس)
يتكون من خمس شطر متحدون في القافية عدا الشطر الرابع
(3)
الموال المرصع
يتألف من ستة شطر تتحد جميعها في القافية عدا الشطر الخامس
(4)
الموال السبعاوي
يتألف من سبع شطر، الثلاثة الأولى متحدة القافية، والثلاثة التالية من قافية أخرى
ثم السابعة من قافية الأولى
وتعرف هذه الأنواع بالألوان،الأبيض والأحمر والأخضر
ويعبر الموال الأحمر عن الحب والعنف ،
والموال الأخضر عن الحب والغزل
والموال الأبيض يعبر عادة عن وصف الطبيعة
أسلوب أداءالموال
يقوم أداء الموال على الارتجال دون التقيد بإيقاع موسيقي في أغلب الأحيان
وفيه يستعرض المغني قدراته الفنية وإمكانياته الصوتية ،
ومهارته في الانتقال بين المقامات ثم العودة في النهاية للمقام الذي بدأ منه
وعادة يصاحب المغني عازف منفرد لسلطنة المقام للمغني

*****